المملكة العربية السعودية لعضوية مجلس

المنظمة البحرية الدولية 2022-2023

تقع السعودية في صلب القارات الثلاث وتطلّ على البحر الأحمر وبحر العرب. تعتمد المملكة على موقعها الاستراتيجي لأداء دورها كمحرّك أساسي للتجارة الدولية وصلة تواصل بين القارات الثلاث: إفريقيا وآسيا وأوروبا، وذلك من خلال مرافقها المرفئية المتطوّرة وأسطولها البحري الذي حلت من خلاله المملكة في المرتبة الـ 20 عالميًا في النقل البحري. فالتصويت للمملكة العربية السعودية يضمن التمثيل للمنظمة البحرية الدولية (IMO) في الشرق الأوسط، وبالتالي في كافّة المناطق الجغرافية العالمية.
إذا تمّ انتخاب المملكة ضمن الفئة "ج" للمنظمة البحرية الدولية، ستعمل مع دول أعضاء أخرى لتقديم الدعم للبحّارة في خضمّ التحديات التي يواجهونها، كما تسعى إلى إنشاء المشاريع الداعمة للتخفيف من آثار تغيّر المناخ والتعاون الدولي ونشرها. ويشمل مخطط المملكة النقاط الآتية:

  • معالجة الأوجه المتزايدة لعدم المساواة بين الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية.
  • مساندة البلدان الأقل نماءً والدول الجزرية الصغيرة النامية في استعادة انتعاشها الاقتصادي بعد جائحة كورونا عبر تزويدها بمعدّات الشحن البحري الضرورية في العالم المعاصر.
  • الاستثمار في تكنولوجيات أكثر مراعاةَ للبيئة للتخفيف من الأثر البيئي للشحن البحري.
  • تقديم تدريب بمستوى عالمي للدول التي تعاني جرّاء التهديدات الحالية للقرصنة التي تتعرّض لها.
  • الاستمرار في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها البحّارة والتشديد على أنّ عمل البحّارة أساسي ومحوري وتقديم التدريب والدعم لهم لزيادة مهاراتهم.
 

 

 

التزام المملكة العربية السعودية في المنظمة البحرية الدولية – عضوية واتفاقيات

كانت المملكة العربية السعودية داعمةً فاعلةً للمنظمة البحرية الدولية منذ انضمامها إليها في العام 1969. وباعتبارنا دولة ساحلية بمحاذاة ممرّين مائيين حيويّين وبأسطولٍ ناشط، تشارك المملكة بفعالية كبيرة في مبادرات المنظمة البحرية الدولية.

وقد عمدت المملكة العربية السعودية إلى المصادقة على اتفاقيات دولية عدّة (40) وبروتوكولات خاصة بالمنظمة البحرية الدولية، وهي بصدد الالتزام باتفاقيات دوليّة أخرى، علمًا بأنّها من الدول الأكثر مشاركةً في كافّة اجتماعات مجلس المنظمة البحرية الدولية وجمعياتها العمومية ولجانها الرئيسة والفرعية وفرق عملها.

  • الاتفاقية الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن (MARPOL) بمرفقاتها الستة، وإنفاذها ضمن الأسطول لدعم البيئة البحرية وحفظها؛
  • الاتفاقية الدولية لمراقبة وإدارة مياه صابورة السفن ورواسبها (BWM)؛
  • الاتفاقية الدولية لمراقبة النظم الضارة المضادة للحشف على السفن؛
  • اتفاقية المسؤولية المدنية عن أضرار التلوث النفطي.

المُناخ

تلتزم المملكة العربية السعودية بتطوير المبادرات المناخية والبيئيةتشارك المملكة العربية السعودية بتطوير المبادرات المناخية والبيئية وتنفيذ المشاريع الهادفة إلى حماية البيئة البحرية ولمكافحة التغير المناخي. كما أدّت عبر السنين دورًا رياديًّا في معالجة المسائل البيئية العالمية بما فيها التلوّث وتدهور التنوّع البيئيّ. وفي خلال ترؤّس المملكة لمجموعة العشرين، تمّ تشكيل أول فريق عمل مختص بتناول مسائل بيئية بما فيها مبادرتين عالمييّتين:

  • المبادرة العالمية للحدّ من تدهور التربة ونشر حماية الموائل الأرضية
  • مبادرة منصة تسريع التطوير والأبحاث حول الشعاب المرجانية العالمية

وتشارك المملكة العربية السعودية بفاعلية في عددٍ من المبادرات الإقليمية التي تعمل على حماية البيئة البحرية؛

  • استضافة المقرّ الرئيس للمنظمة الإقليمية لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA)؛
  • واحدة من الدول الأعضاء الثماني للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والخليج العربي (ROPME)؛
  • دعم جهود مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (MEMAC).

تعمل المملكة على تطوير القدرات والمرافق لمعالجة كمّية أكبر من النفايات من السفن في كافة مرافئها وذلك لدعم جهود الحفاظ على البيئة. كما تعمل المملكة مع دول أخرى كاليابان لاستخدام وقود نظيف كالهيدروجين الأخضر والأمونيا الأزرق.


التعاون

تساهم المملكة العربية السعودية في مشاريع تتعلق بمحاربة القرصنة وبالقوانين البحرية والتعليم البحري المتخصص وبصندوق التعاون التقني في المنظمة البحرية الدولية كجزءٍ من جهودها لتحسين المنظمة والقطاع البحري على حدٍّ سواء. وقد عيّنت المملكة المهندس عصام العمّاري كالممثل الأول عن المملكة لدى المنظمة البحرية الدولية في العام 2019 جزءًا من التزامها بالتعاون الدولي ضمن المنظمة البحرية الدولية.
في العام 2018 صادقت المملكة العربية السعودية على الاتفاقية العالمية لتسهيل المرور البحري لتسهيل الوصول إلى الموانئ السعودية كما وأنشأت منصات إلكترونية لتسجيل السفن، معاملات التصديق، دخول الميناء، ومعاملات التخليص في خلال 24 ساعة من الوصول، وهي المدّة الخامسة الأسرع في العالم. تلتزم المملكة بسلامة الممرات المائية وأمنها للسفن التجارية، كما تؤدّي دورًا حيويًّا في مكافحة القرصنة في منطقة الشرق الأوسط. وانطلاقًا من ذلك، قامت بالمملكة بـ:

  • إطلاق مبادرة سعودية مع الدول العربية والإفريقية المطلّة على البحر الأحمر وخليج عدن لتعزيز الأمن والتنمية وحماية حركة التجارة الدولية وحرية الملاحة.
  • إنشاء وحدة أمن الحدود البحرية للسفن والمنشآت البحرية.
  • إنشاء قوة حماية وأمن المنشآت البحرية للتعامل مع التهديدات ضد المنشآت البحرية الحيوية.

البحّارة

سلّط وباء كورونا الضوء على القضايا الخطيرة التي تؤثر في البُنى الداعمة للبحارة. وتنتشر المخاوف بشأن عدم مواكبة التدريب للتطوّر المتسارع للتكنولوجيا في القطاع البحري، وكيفية تأثير التغييرات على سلامة السفن على المدى الطويل. كما يسود أيضًا عدم بشأن العواقب الطويلة المدى التي قد يتعرّض لها هذا القطاع بسبب البحارة غير المطعّمين.

كانت المملكة من أولى الدول التي اعترفت بالبحارة كعاملين رئيسين فيها، وسعت جاهدةً لضمان حصولهم على الدعم المناسب، كما تعاونت مع الاتحاد الدولي لعمال النقل لدعم عودة البحارة إلى أوطانهم. إضافةً إلى ذلك، تلتزم المملكة بدعم تدريب البحارة وتطوير عملهم.


 

الشحن والاقتصاد البحري في المملكة العربية السعودية

 

:للتجارة البحرية أهمية كبرى في المملكة العربية السعودية، ونواصل تطوير البنية التحتية البحرية السعودية بما في ذلك مرافق الموانئ وشبكات الشحن ، والتي تشمل

9 طنّ من الشحن البحري

12 ميناء تجاري وصناعي عالي التقنية المجهّز بأحدث التسهيلات لاستيعاب التطورات المستمرة في مجال الشحن.

262 رصيفًا و 16000 سفينة و 17 مليون حاوية و 715 مليون طن من البضائع في العام 2018.


 

السلامة البحرية

أنشأت المملكة العربية السعودية مركزين للإنقاذ البحري والتنسيق (MRCC) لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ، وهما مجهزان بأحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة الملاحة الإلكترونية وتقديم الخدمات الإنسانية. تصدّر هذه المراكز توقّعات بحرية وإنذارات مبكرة، وتستخدم أنظمة الملاحة الخاصة بالمنظمة البحرية الدولية لضمان الملاحة الآمنة، والتعرف على المدى البعيد، وتتبع السفن.

شكّلت القرصنة موضوع قلق كبير ضمن جدول أعمال المنظمة البحرية الدولية منذ الثمانينيات، وهو مجالٌ خبرة واسعة بالنسبة إلى المملكة ونجاح باهر مدعوم دوليًّا. والجدير بالذكر أن هذا يشمل مشاركة المملكة العربية السعودية في القوات البحرية المشتركة 150 و 151 و 152 التي تنطوي على عمليات أمنية ومكافحة الإرهاب في خليج عدن والقوّات البحرية المشتركة 151- 152 التي تنطوي على عمليات مكافحة القرصنة والعمليات الأمنية في الخليج العربي.

 

التعليم والتدريب البحريّان

تدعم المملكة التعليم والتدريب البحريّين، بالإضافة إلى البحث العلمي، لتعزيز المهارات في النقل البحري. وتساهم في الجامعة البحرية العالمية في السويد ومعهد القانون البحري الدولي في مالطا. كما تسهل تسجيل الموظفين العاملين وتدريبهم على السفن السعودية لمنحهم فرصًا للتطور الشخصي.

وقد أنشأت المملكة كلّية الدراسات البحرية والأكاديمية البحرية الوطنية التي خرّجت مختصّين في مجالات تتراوح من الملاحة والهندسة والمسح البحري إلى الشحن والخدمات اللوجستية. واستضافت، بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية، عددًا من الدورات التدريبية وورش العمل الإقليمية والدولية.


 

تمكين المرأة العاملة في النقل البحري

تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتمكين المرأة في مجال النقل البحري ودعم عملها في هذا المجال. وقد عيّنت الرئيس المؤسس لجمعية المرأة العربية في الملاحة البحرية وتواصل دعم هذه الجمعية من خلال المساهمات التقنية والمادية.

كما تدعم المملكة مبادرات المنظمة البحرية الدولية لزيادة مشاركة المرأة وتمكينها في القطاع البحري.



المملكة العربية السعودية

مبادرات خضراء

 

تعتبر الاستدامة البيئية هدفًا استراتيجيًّا للمملكة العربية السعودية، إذا تمنحُ الأولوية للحفاظ على البيئة، ومنع التلوث، ورفع مستوى جودة الحياة، وتحسين إدارة النفايات، ومكافحة التصحّر. ولتحقيق ذلك ، وضعت المملكة العربية السعودية مبادرات ابتكارية واسعة النطاق، بما فيها:

 
Tafila resize.jpg

رؤية السعودية 2030

تلتزم رؤية 2030 بتحقيق مستقبل أفضل، مع حماية البيئة كعنصر أساسي. ويشمل ذلك زيادة عدد مواقع التراث الوطني المحميّة والمناطق الخضراء في المملكة، بالإضافة إلى سلسلة من مشاريع الطاقة المتجددة المخطط لها. تتضمن رؤية 2030 إنشاء مركز خاص بتغيّر المناخ ، وإدارة البيانات البيئية والمناخية، وإصدار توقّعات طويلة الأجل بشأن تغير المناخ، ودعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من تغير المناخ والتأقلم معه. نحن على يقين بأن استكمال مزرعة دومة الجندل لطاقة الرياح كأكبر مزرعة رياح في الشرق الأوسط التي من المتوقع أن توفر 988000 طنٍّ من انبعاثات الكربون، يُظهر التزامات المملكة العربية السعودية في هذا المجال. علاوةً على ذلك، تسعى رؤية 2030 إلى تحسين التحكم البيئي في البيئة البحرية من خلال نظام متكامل لإدارة هذه المناطق ومراقبتها والتحكم فيها بما يتوافق والاتفاقيات البحرية الدولية، وذلك من أجل حماية البيئة البحرية والساحلية من التلوث.

 

المبادرات الخضراء في السعودية والشرق الأوسط

أعلن سمو ولي العهد عن مبادرات "المملكة العربية السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر" ، باعتبارها خارطة طريق لحماية البيئة والمساهمة بشكل لافت في تحقيق الأهداف العالمية في مواجهة تغير المناخ. وتشمل هذه البرامج الطموحة، بما في ذلك زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، وهو ما يعادل إعادة تأهيل حوالى 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. وترسم هذه المبادرات مسارًا للمملكة في وضع أهداف طموحة لتحسين نوعية الحياة وحماية الأجيال الآتية من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتعويض تأثير الوقود الأحفوري وحماية البيئة.

 

يقع مجمع الملك سلمان الدولي للصناعات والخدمات البحرية في ميناء رأس الخير السعودي، وهو جزء من الاستراتيجية الصناعية الوطنية للتركيز على التنويع الاقتصادي. ويكمّل المشروع نمو صناعة الطاقة السعودية ويساعد على تحقيق أهداف التنمية في رؤية 2030. سيشكّل المجمع أكبر ساحة بحرية في المنطقة مع انتشار وطموح عالميَّين، ويقدم خدمات متقدمة ومستدامة ويقود تطوير الصناعة البحرية في المملكة العربية السعودية. كما يتميز بمجموعة من المرافق ذات المستوى العالمي ويوفر مزيجًا من بناء السفن الجديدة وصيانتها وإصلاحها. عند اكتماله، سيجعل المشروع المملكة مركزًا لوجستيًّا استراتيجيًّا رئيسًا يدعم التجارة الدولية.

مجمّع الملك سلمان البحري

الهيدروجين الأزرق / الأخضر

KAPSARC2.jpg

في العام 2020، أعلنت المملكة العربية السعودية عن بناء منشأة مصنع هيدروجين أخضر ضمن مشروع "نيوم" (NEOM) وهو مشروع سعودي لمدينة مخطط لبنائها عابرة للحدود. وستجعل المنشأة التي تبلغ كلفتها 5 مليارات دولار التي تعمل حصريًّا بطاقة متجددّة من المملكة العربية السعودية أحد أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر في العالم. وعند الانتهاء من بناء المنشأة، سيكون لها القدرة على توليد 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميًا، وهو عنصر رئيس في طموح المملكة بتحويل "نيوم" مركزًا عالميًا للطاقة المتجددة. ونأمل أن يتم تصدير هذا الهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء العالم ليظهرَ جهود المملكة العربية السعودية في دعم التحوّل الأخضر.

KSA for IMO Council 2022 – 2023

 
Embed Block
Add an embed URL or code. Learn more

تابع رحلتنا